لم أستطع الاختيار بين Google Pixel 9 Pro وiPhone 16 Pro. لكن الآن أصبح القرار أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
الغالبية العظمى من أجهزة Android الطموحة التي تتصدر الأسواق تأتي مع مواصفات جذابة ومغرية مثل RAM كبيرة ومساحة تخزين واسعة. لكن الكاميرات غالبًا ما تكون أقل من المتوقع. في المقابل، تلك الأجهزة التي توفر كاميرات قوية تعاني أحيانًا من مشاكل برمجية أو أداء غير مستقر.
لذلك، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، كان خياري الشخصي هو استخدام iPhone. صحيح أنني كنت أتابع سلسلة هواتف Pixel بشغف، إلا أنها لم تكن تُرضي طموحي. ولكن هذا العام، الأمور اختلفت.
عندما أمعنت النظر في مقارنة بين Pixel 9 Pro وiPhone 16 Pro، أدركت أنني أمام جهازين يُلبيان معظم متطلباتي. كلا الهاتفين يتمتعان بجودة فائقة وأداء مُبهر، ما يجعلهما خيارين يُسعد أي شخص أن يحملهما في جيبه. لكن السؤال الأهم يبقى: إذا كان عليّ اختيار واحد فقط، أيهما سيكون؟
في Google Pixel 9 Pro الابتكار في التفاصيل:
في يوم من الأيام، قررت أن أختبر كاميرا Pixel 9 Pro في مكان هادئ يتيح لي التقاط صور في ظروف إضاءة منخفضة. أخذت الهاتف معي، وكان الفضول يدفعني لاكتشاف قدراته التصويرية في هذه البيئة.
بمجرد أن بدأت في التقاط الصور، اندهشت من النتيجة. كانت الصور غنية بالألوان وتفاصيل دقيقة، حتى في الإضاءة الضعيفة، وكانت تظهر بشكل واقعي لدرجة أنني شعرت وكأنني أراها مباشرة أمامي. كانت الكاميرا قادرة على إبراز كل التفاصيل الصغيرة في المشهد، مما جعلني أستمتع بتجربة التصوير.
لكن ما جعل التجربة أكثر سلاسة هو نظام Android الخام الذي يعمل عليه الهاتف. كان النظام نظيفًا وسريعًا، مع تحديثات مستمرة تضمن الحفاظ على الأداء العالي للهاتف لفترة طويلة.
نعم كما أخبرتكم المدهش لم يكن فقط الكاميرا. كنت ألاحظ أيضًا سلاسة الأداء وتجربة البرمجيات النظيفة التي يوفرها نظام Android الخام. كانت التحديثات المباشرة التي يحصل عليها الهاتف من الشركة، تجعلني أشعر بالأمان التام تجاه الجهاز، خاصة عندما علمت أنه سيتلقى الدعم لعدة سنوات قادمة.
في تلك اللحظة، شعرت أن الهاتف يقدم مزيجًا متقنًا من التقنية والأداء الذي يلبي احتياجات المستخدم بشكل ممتاز. وعلى الرغم من تطوره، يبقى هناك جانب قد يثير التساؤلات، وهو عمر البطارية.
في iPhone 16 Pro الثبات والاعتمادية:
على الجانب الآخر، يتمتع iPhone 16 Pro بسمعة راسخة. كاميرته المذهلة قادرة على تقديم تجربة تصوير استثنائية، مع أداء لا يُعلى عليه بفضل التناسق بين العتاد والنظام. البطارية، كالعادة، قوية بما يكفي لتحمل يوم طويل من الاستخدام.
الشيء الذي يجعل iPhone دائمًا متفوقًا هو بيئته المتكاملة، حيث يتناغم النظام مع التطبيقات بطريقة لا تُضاهى. ومع ذلك، قد يجد البعض أن تجربة استخدامه تفتقر إلى عنصر "الابتكار" الذي تُقدمه أجهزة Android.
تجربتي الشخصية للآيفون على مدى سنوات :
عند الحديث عن iPhone 16 Pro، يمكن القول أن تجربتي معه كانت مليئة بالتفاصيل التي جعلتني أكون أكثر وضوحًا حول مميزاته وعيوبه. بدايةً، على مستوى الأداء، لم أواجه أي مشاكل رئيسية، ولكن لاحظت أن الهاتف يصبح أكثر سخونة بعد استخدامه لفترات طويلة، وهو ما جعلني أشعر بعدم الراحة أثناء حمله، خاصة عند الاستخدام المكثف.
نظام التشغيل iOS، كالمعتاد، كان يقدم أداء سلسًا وفعالًا، مما جعل التنقل بين التطبيقات والمميزات سلسًا جدًا. لكن في نفس الوقت، كنت أفتقد بعض المرونة في التخصيص التي توفرها أنظمة أندرويد، مما جعلني أشعر أحيانًا بأنني مقيد بعض الشيء.
أما بالنسبة للبطارية، فقد كانت تؤدي بشكل جيد خلال اليوم، ولكن مع الاستخدام المكثف، شعرت بأنني بحاجة إلى شحنها قبل نهاية اليوم. هذا لم يكن متوقعًا مني، خاصة وأن الهاتف يأتي مع مواصفات قوية وسعر مرتفع.
على الرغم من هذه الملاحظات السلبية، يمكن القول أن iPhone 16 Pro يظل يقدم تجربة شاملة قوية، رغم أن بعض الجوانب لم تكن بالشكل الذي كنت أتوقعه.
الخلاصة: القرار الصعب
إذا كان عليّ أن أختار، فالأمر يعتمد على الأولويات. إذا كنت من عشاق التصوير وتضع الكاميرا في المرتبة الأولى من اهتماماتك، بالإضافة إلى رغبتك في نظام تشغيل نظيف وخالي من التعقيدات، فإن Pixel 9 Pro سيكون الخيار الأنسب لك. أما إذا كنت تفضل الأداء الثابت والاستقرار، وتبحث عن تجربة متكاملة بين الأجهزة والنظام البرمجي، فإن iPhone 16 Pro يظل الخيار الأكثر أماناً.
وفي نهاية المطاف، سواء وقع اختيارك على Pixel أو iPhone، يمكن القول بكل تأكيد أن كلا الهاتفين يمثلان قمة الابتكار التقني في هذا العام.